بيان عاجل لمجلس النواب يطالب فيه

منذ 13 دقيقهJuly 8, 2016, 3:17 pm

+

قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اليوم الجمعة، إنها تتابع التقرير المدوي الذي أعلنته لجنة التحقيقات التي شُكلت منذ عام 2009 ببريطانيا؛ لبحث وتحديد المسؤوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب على العراق ضمن التحالف غير الشرعي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق عام 2003.   وأضافت اللجنة أن التقرير أوضح عدم وجود أي أسباب مقنعة وراء هذه الحرب، وأن كل المعلومات التي استند إليها رئيس الوزاراء البريطاني توني بلير، في هذا الوقت كانت خاطئة وحملته كامل المسؤولية عن دخول هذه الحرب والاشتراك في هذا الغزو.   وتابعت اللجنة، أن التقرير تضمن - صراحة - أن الولايات المتحدة وبريطانيا، احتلتا العراق طوال سنوات الغزو، وأن تقرير لجنة التحقيقات البريطانية، جاء كاشفًا للمؤامرات المستمرة التي تحاك ضد الوطن العربي والشرق أوسطي، بل والخليجي لتحقيق الأطماع الغربية والصهيونية، في الاستيلاء على هذه الأوطان ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها، قائلة: "ومن عجب أن يعين توني بلير نفسه رئيسًا للرباعية الدولية لحل المشكلة الفلسطينية، ولا عجب أن طوال هذه السنوات لم تفعل هذه الرباعية أو تقدم شيئا للشعب الفلسطيني المحتل بل كان التواطؤ واضحًا مع المحتل الإسرائيلي".    وأشارت اللجنة إلى أن ما آلت إليه الأحداث، يستوجب سرعة التحرك من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، باعتبارهما معنيين بالسلم والأمن الدوليين للمطالبة بسرعة تقديم المسؤولين عن غزو العراق كافة، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.    كما طالبت اللجنة المؤسسات الدولية المعنية بتكليف لجنة دولية بحصر الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية التي تكبدها العراق منذ الغزو، وإلزام أمريكا وبريطانيا بدفع كافة التعويضات المناسبة عن هذه الخسائر، واستصدار قرار ملزم بعدم التدخل عسكريًا تحت أي مظلة من دولة على أخرى وتحت أي مسمى دون موافقة جماعية من الجمعية العامة للأمم المتحدة.    وأوصت اللجنة بتقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي للعراق بموافقة حكومته في حربه ضد الإرهاب وتقديم كل العون اللازم للجيش والشرطة العراقية لعودة الأمن والاستقرار ولم شمل الوطن الممزق، كما طالبت اللجنة جامعة الدول العربية بإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها بعد أيام في موريتانيا للتأكيد على دعم العراق والحفاظ على وحدة أراضيه في مواجهة المخططات الاستعمارية والإرهابية على حد سواء.    ونوهت اللجنة بأن عشرات الآلاف من البريطانيين، تظاهروا عقب إذاعة هذا التقرير للمطالبة بمحاكمة توني بلير لمسؤوليته عن قرار دخول بريطانيا الحرب والمشاركة في هذا الغزو، كل ذلك في ظل صمت أمريكي من بلد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان على مجرم الحرب الأول جورج دبليو بوش، الذي قاد هذا الغزو بمزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، رغم يقينه هو وحلفاؤه بكذب هذه المزاعم.    ولفتت اللجنة، إلى أن الجرائم البشعة التي وقعت في العراق منذ هذا الغزو الغاشم، التي أسفرت عن أكثر من مليون شهيد وملايين المصابين والنازحين واللاجئين، كانت على مرئى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا وكانت بداية الحرب الأهلية والطائفية والمذهبية والعرقية في العراق، ثم في ظهور التنظيمات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف كداعش وغيرها الذي غذته ومولته وسلحته أجهزة المخابرات الغربية وحلفاؤها ثم امتد وانتشر الإرهاب كالسرطان في جسد الأمة العربية كلها، حتى ضربت الفوضى أطنابها في طول البلاد وعرضها، كل ذلك بغرض تمزيق الأمة العربية وتحويلها إلى دويلات واهنة ضعيفة وفقيرة لصالح الكيان الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية الدولية متزامنا مع حملات شعواء ضد الإسلام والمسلمين لوصمهم جميعا بوصمة الإرهاب.   واختتمت اللجنة قائلة: "لك الله يا عراق ولك شعب عربى يشعر بألمك ويصدح بقضيتك ويطالب بحقوقك السليبة".